ابو البراء مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1047 تاريخ التسجيل : 08/10/2009
| موضوع: تكرار الحركة Overlapping Action في منهج الاخراج 5/1/2011, 7:05 pm | |
| لكي يصل المونتير بين لقطتين سويا، ويعطي تتابعا لسياق الحركة فيهما ، يجب أن تحتوي اللقطتان على حركة كافية حتى تتوافر للمونتير نقاط المونتاج المختارة في كليهما. ولكي يتم ذلك، يتعين على المخرج تكرار تصوير الجزء الأخير لحركة نهاية اللقطة الأولى , في بداية اللقطة التالية لها . وبذلك يستطيع المونتير ربط اللقطتين بسهولة وبدقة أكثر، فتظهر الحركة كاملة دون ضياع جزء منها. ويطلق على تلك الأجزاء الإضافية من الحركة "الحركة المتكررة" overlapping action. ويختلف مقدار الحركة المتكررة حسب اللقطة ونوع الحركة. فبعض الحركات قصيرة ولا تحتاج أكثر من ثانية، والبعض الآخر يحتاج إلى أكثرمن ثانيه . وبصفة عامة، كلما كانت اللقطة ذات حجم قريب كلما قل الاحتياج إلى تكرارالحركة ، وكلما كانت ذات حجم كبير ، كلما زاد الاحتياج إلى تكرارالحركة. مثال: مشهد به شخص يستعد لمغادرة الحجرة من بابها إلى ممر خارج هذه الغرفة. وباستخدام كاميرا واحدة، يجب تقسيم المشهد إلى لقطتين: الأولى، للشخص وهو يغادر الحجرة , ويتم تصويرها من داخل الغرفة ؛ والثانية، للشخص وهو يخرج من الغرفة ويمشى فى الممر , ويتم تصويرها من داخل الممر. ولكي تبدو الحركة طبيعية يجب أن تظهر حركة الممثل على الشاشة وهو يخرج من الغرفة الى الممر ويمشى فيه وكأن المخرج قام بتصويره فى لقطة واحدة متصلة ، مع أن الحقيقة أن الحركة تم تصويرها فى لقطتين منفصلتين , مرة يتم تصويرها من داخل الغرفة ومرة أخرى من الممر . وحتى يتم ذلك يجب أن يستمر تصوير اللقطة الأولى(الكاميرا داخل الغرفة) حتى يخرج الممثل من باب الغرفة ويغلقه خلفه . ويبدأ تصوير اللقطة الثانية (الكاميرا فى الممر) والممثل داخل الغرفة والباب لا يزال مغلقا ثم يفتح الباب ويخرج منه ويمشي في الممر. والحركة المتكررة هي التي تشتمل على الخروج من الباب، لأن هذا الجزء هو الذي سيحاول المونتير إيجاد تتابع مترابط ومتواصل له في كلتا اللقطتين، حيث يمكنه أن يجد كادرا واحدا على الأقل يمكن القطع عنده. والأسباب التي تدعو إلى تكرار الحركة overlapping action هي كالتالي: 1- السماح للمونتير بأقصى قدر من الحرية فى اختيار نقاط القطع. 2- منح الممثل وقتا أطول لإعادة الحركة بطريقة أكثر سلاسة. اللقطة الأولى الكاميرا داخل الغرفة
يقترب االممثل من الباب،
ثم يقوم بفتح الباب،
ويخرج من الباب،
ثم يغلقه خلفه.
اللقطة الثانية
الكاميرا في الممر
تبدأ اللقطة بالباب وهو مغلق.
بعد ذلك يفتح االممثل (الموجود بداخل الغرفة) الباب.
ويخرج من الباب،
ثم يغلق الباب ويخرج من الكادر.
مشاكل تصوير الحركة المتكررة : أولا- مطابقة سرعة الحركة : Matching the speed of action تعتمد السرعة الظاهرة للحركة على حجم الكادر. فحتى لو كانت السرعة الفعلية لحركة الممثل هي نفسها، فسوف تظهر السرعة مختلفة وقد تحدث مشاكل عند وصل اللقطة مع أخرى. فمثلا، حركة الممثل في اللقطة ذات الحجم الكبير Long Shot ستبدو أبطأ قليلا من نفس الحركة عندما تكون اللقطة ذات حجم قريب Close-Up ، ولذلك ستظهر الحركة التي نشاهدها على الشاشة في اللقطة الكبيرة أبطأ من الحركة التي نشاهدها لنفس الفعل في اللقطة القريبة. مثال: شخص يتناول كوبا من على المنضدة ويشرب منه. إذا وجدت ضرورة لمشاهدة لقطة قريبة لليد والكوب، أثناء التقاط الكوب، فسيتعين تصوير لقطة حركة متكررة. ستبدأ اللقطة باليد وهي خارج الكادر، ثم تدخل اليد إلى الكادر وتلتقط الكوب، ثم تخرج اليد والكوب من الكادر. وعند مشاهدتها سنرى أن المسافة التي تقطعها اليد في اللقطة الكبيرة أكبر كثيرا منها في اللقطة القريبة. ولكن بما أن الحركة هي نفسها، فسيبدو للمتفرج أن سرعة اليد زادت في اللقطة القريبة. ويمكن التغلب على ذلك إذا استُخدمت لقطة ثالثة للشرب من الكوب. وستتطلب الحركة المتكررة حينئذ تناول الكوب مرة أخرى، حتى ولو كانت لقطة الشخص متوسطة قريبة فقط medium close-up . الحل: بالإضافة إلى تصوير لقطة قريبة بسرعة حركة عادية، يجب تصوير لقطتين أخريين لحركة أبطأ قليلا. ويمكن للمونتير في هذه الحالة اختيار اللقطة التي تتناسب بشكل أفضل مع اللقطة الكبيرة.
ثانيا- التتابع : Continuity التتابع هو التطابق الدقيق لتفاصيل الموضوعات والأشياء والمواقف من لقطة لأخرى. وعند تصوير الحركة المتكررة، يشتمل ذلك أيضا على الصوت والإضاءة. ثالثا- التصوير الإضافي : Overshooting عند تصوير حركة متكررة يوجد في الغالب ميل إلى تكرار الحركة بأكملها، لقطة تلو أخرى، لضمان وجود أكبر قدر من الخيارات عند عملية المونتاج. ولكن هذه ليست طريقة جيدة ، إلا إذا لم يكن هناك اعتبار لعاملي الوقت والمال. وتوجد طرق عديدة لتقليل استهلاك الخام عند تصوير الحركة المتداخلة. أهمها معرفة الحدود التي سيتم المونتاج بينها. وهذا يتطلب عنصر إعداد وتخطيط، ومعرفة باللقطات التي يجب أخذها، وأسباب ذلك. والحل المثالي لذلك هو استخدام السيناريو المرسوم الذي يعده المخرج Storyboard. | |
|