العفريت في الروايات
كان مليونيرا جالسا في زهق في قصره المنيف ومن حوله عشرا الخدم
يتفرج على الفيديو.. وامامه مالذ وطاب من الفاكهه .. ومن خلفه الراقصات من كل جنسية يحاولن التسرية عنه .. وفجأة وجد امامه مصباحا .. فأخذ يدعكه فطلع منه عفريت ووقف امامه وسط الدخان وبادر قائلا :
شبيك لبيك .. خادمك بين ايديك .. تطلب ايه ؟؟
تملل المليونير في زهق وقال : انت تطلب ايه ؟ بجد لو عايز حاجة ما تتكسفش
يبكي العفريت ويخبط الارض بقدميه ويتوسل اليه ان يطلب شئ .. لكن المليونير لا يريد شئ
احترق العفريت غيظا .. وبصراحه يستاهل .. هيا الدنيا زنقت يعني .. مالقيش غير ده اللي يطلع له
ما انا قدامك اهو وعندي لسته طلبات مالهاش اخر ..
عموما انا ولا يهمني .. ومش عايز عفاريت .. الحمد له مطرح ماييجي في عيني النوم بنام وانا مرتاح
في احد الايام .. كنت امشي في شوارع القاهرة افكر في همومي ومشاكلي حين وجدته؟؟
مصباح قديم ..ليس هناك ادنى شك انه مليان عفاريت وعليه اسم العفريت ومختوم .. وميه ميه .. يعني مصباح تشيله وانت مطمن .. اسرعت الى البيت واغلقت الباب علي واحضرت الليسته ودعكت المصباح فتصاعد الدخان الجميل
يا اهلا وسهلا .. انتظر ظهورك بفارغ الصبر ..
نصف ساعه من ظهور الدخان ولا اثر للعفريت.. مديت بوزي عند فم المصباح وناديت: يا اهل الله ياللي هنا .. اطلعوا بأه .. وسمعت حركه داخل المصباح واخذت استعد واقرأ الليسته كل شوية واقول هطلب ايه الاول ..لا لا .. لست عبيطا لأطلب فرخه ورز وفته .. لا يوجد وقت .. نخلص الاساسيات الاول وبعدين ناكل سوى عيش وملح
ياه .. هاهو يطلع ببطء ساعدته واحضرت منشارا نشرت به المصباح حتى اسهل خروجه .. معلش ماحدش بياكلها بالساهل والقرش اللي تتعب فيه .. فيه البركة
اخيرا انفجر المصباح وخرج العفريت.. نظرت اليه بدهشه : ياللمصيبة السوداء .. وجدته يبحلق فيا باستغراب ووهن وضعف كان عفريتا مسلوعا .. عظامه تبرز من صدره .. اشيب الشعر ..يسعل طوال الوقت من اثر الدخان ويرتجف من البرد.. قال وهو يكاد يموت ..شبيك لبيك .. اه .. اه .. كح .. كح.. واستمر يسعل بقوة ...قلت له وانا ادثره بالبطانية : ماتتكلمش خالص .. استريح ..انا مش عايزك تبذل اي مجهود ..انا ماصدقت لقيتك ..ودخلت المطبخ عملت له كوباية شاي بنعناع واديته اسبرينه وربطت له راسه واخرجت له جلبابا من دولابي .. البسته اياه وجلسنا
ماذا حدث .. مالذي اوصلك لهذه الحالة ايها العفريت
قال وهو يلتقط انفاسه : اعلم انك لست اول من يخرجني من المصباح .. هناك الكثير قبلك وقد هلكوني طلبات واجهدوني دعك مصباح الاف المرات ..لم يعد عندي الان ما اعطي .. لقد اخذوا كل شئ مني والقوا بي في الشارع .. كل هولاء الكبار الذين تراهم الان كانوا زبائني .. اعطيتهم كل شئ .. وللعلم فان للعفريت طاقة
امسكت ليسته الطلبات ومزقتها امامه .. سألني في وهن : ماهذه ؟ قلت له ابدا شوية طلبات كانت لازماني بس مفيش مشاكل اسيبك تنام بأه .. قام مترنحا الى ان وصل الى سريري والقى بجسده المنهك وقال لي : اقفل النور وانت خارج
اغلقت النور
قال : ماتنساش تصحيني الساعه سبعه
قلت حاضر
قال: ياريت تبقى تجهز لنا لقمة ناكلها
قلت في غيظ: حاضر حاضر .. لم ارى في حياتي عفريتا بهذا القدر من السماجة وكثرة الطلبات وكأنني انا الذي خرجت له من المصباح