الفهد أو الفهد الصياد أو التشيتاه The Cheetah واسمه العلمي Acinonyx jubatus .
يعتبر الفهد أو الفهد الصياد والذي يعيش في قارتي آسيا وأفريقيا ، من الحيوانات الثديية المُعرضة للإنقراض والتي تنتمي إلى عائلة السنوريات أو القططيات . وهو أسرع الحيوانات الأرضية على الإطلاق ، حيث تصل سرعته القصوى إلى 112 كيلومتراً في الساعة (70 ميل) لمسافات قصيرة لا تتعدى 460 متراً (500 ياردة) .
يمكن أن تعيش الفهود وحيدة أو في مجموعة صغيرة تبقى الذكور عادة بعضها مع بعض في مجموعات يتراوح عددها بين 2 و 4 بينما تعيش الإناث اليافعة منفردة إل عندما تربي صغارها .
صغار الفهد تولد عمياء و ضعيفة تفتح عيونها بعد أسبوع أو أسبوعين و تبدأ بالحبو بعد مدة تتراوح بين 4 و 10 أيام .
تنقل الأم صغارها من مكان إلى آخر إلى أن يصبح عمرها 6 أسابيع لتحميها من الحيوانات المفترسة.
للفهد جسم نحيل ذو أرجل طويلة هزيلة و له فراء مذهب أو أصفر اللون مزين ببقع كثيرة صغيرة سوداء و له خطان أسودان يمتدان من عينيه نزولا إلى زاويتي فمه و له ذيل طويل ذو أشرطة قليلة سوداء و طرف أبيض.
تصطاد الفهود أثناء النهار حيوانات من ذوات الحوافر مثل الظباء الصغيرة و الغزلان و حيوان النو كما أنها تقتل الطيور و الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب البرية و الخنازير الوحشية الإفريقية.
تعيش الفهود في الأراضي العشبية المكشوفة و السافانا و المناطق الجبلية الشرقية و الجنوبية لإفريقيا.
الفهود حيوانات إنعزالية تكون ذكورها أحيانا صغيرة مع إخوتها بينما تعيش الإناث وحيدة مع صغارها تعلمها كيف تصطاد و ذلك بإحضار حيوانات صغيرة حية و إطلاقها لكي تطاردها هذه الجراء و تمسكها.
الفهد حيوان مفترس من أكلة اللحوم ينتمي إلى عائلة تضم ستة وثلاثين نوعاً تعرف بالقطط الكبيرة، وهو يعتبر من أكثر أنواعها انتشاراً في العالم، فهو يتواجد في أماكن عديدة في كل من افريقيا وآسيا كنا تتواجد أنواع أخرى من القطط المشابهة له كل من الأمريكيتين الا أنه لا يتواجد في استراليا أو في المناطق السحيقة من القطبين الشمالي والجنوبي.
يتصف الفهد بجسم قوي رشيق مهيأ للمطاردة وهو ذكي ومخادع يمارس الصيد ليلاً ونهاراً وله فكان صلبة وأسنان ومخالب حادة تويعتبر من أكثر الحيوانات مهارة في الصيد ويكسو جسمه فراء سميك تختلف ألونه باختلاف البيئة التي ينتمي إليها وكما هو الحال في القطط الكبيرة، فان الفهد يقوم بسحب مخالبه إلى الداخل يضعها في أغشية خاصة تحول دون احتكاكها في الأرض أثناء سيره.
وللفهود أساليب خاصة بها في الصيد طورت واختلفت عن بعضها البعض حسب البيئة التي يتواجد فيها كل صنف منها، فهناك فهد الغابات الذي يعتمد على تسلق الأشجار والاختباء بين فروعها ثم الانقضاض على الفريسة منها ، وهناك فهد البراري الذي يختبئ بين الحشائش والنباتات البرية ثم يهاجم الفريسة على الأرض وهناك فهد الجبال وهو النوع الذي يعيش في الأردن.
فهد يمشي
[[ملف
تصغير|]]
كان الفهد في الأردن يتواجد بكثرة في مناطق الجبال المطلة على الأغوار والبحر الميت مثل الموجب وذيبان وضانا والبتراء وهي جبال في غاية الوعورة تتواجد فيها الصخور والمنحدرات الحادة وتكثر فيها المغر، وقد طورد هذا الحيوان كثيراً وقتل منه أعداداً كبيرة حتى أصبح على حافة الانقراض وبدأ بالاختفاء منذ منتصف الستينات من هذا القرن.
وإذا ثبت أنه لا يزال موجوداً لغاية الآن كما يعتقد الكثيرون فانه يكون نادراً وأعداده قليلة جداً.
يتصف الفهد الجبلي في الأردن بأسلوب مميز في الصيد، فهو يقضي وقتاً طويلاً مختبئاً داخل مغارة أو مستلقياً فوق صخرة على شكل كمين مترقباً مرور أحد الحيوانات التي يقتات عليها، ولدى مرور الحيوان فانه يباغته بقفزة سريعة خاطفة ناشباً مخالبه في رقبته التي يتعمد ان يكسرها، وبعد ذلك فانه يقوم بحمل الضحية أو جرها إلى مخبئه حيث يلتهمها على مهل.
ومن أهم طرائد الفهد في تلك المناطق- البدن- الوبر- النيص- الغزال- وهو لا يتورع عن صيد الطيور وصغار الثدييات في حالة الجوع.
يعتبر حجم الفهد في الأردن متوسط بالنسبة لأحجام الفهود في العالم ولكنه أكبر حيوان مفترس في الأردن.
أما لونه فانه يتصف ببقع سوداء تنتشر على قاعدة بيضاء بينما أن الفهود الإفريقية فان ألوانها تتصف ببقع مستديرة على فاعدة برتقالية ضاربة إلى الذهبي أو قد تكون ألوانها سوداء.وفي جبال الهملايا والمناطق الباردة فان لون القاعدة يكون بنياً.
تحمل أنثى الفهد مرة واحدة في العام ويستمر حملها لمدة خمسة أشهر وتنجب من واحد إلى أربعة.