ترسالة .. إلى عاشقة
تكتبين بدمعك ، ورسالتك تتضوع بأريج أنفاسك ، وتتوهج بلهيب انفعالك ، غاضبة أنت كما لم تغضبي ، وباكية كما لم لم تبكي من قبل .. تحتجين ، و تستنكرين صمتي ،وكأنني أعلنت الإضراب عن فعل الحب ، وكأنني خنت وتنكرت ، وكأنني نسيت ماكان .. وغاب عن ذاكرتي ألق الفجر ، وجمال الشفق في بهاء لقاءاتنا.. وهسيس وشوشاتنا ، وروعة مناجاتنا .. وتوحد نبضينا .. تحت تلك الشجرة الوارفة التي طالما تراقصت على إيقاع آهاتنا وأغاني عشقنا!.
همست بغضب : لن أزعجك أبدا .. وكأنك أوقفت حركة الكون ونبض الحياة، و وضعت نقطة النهاية لتاريخ طويل من حكايا العشق. هكذا ببساطة ، وسرعة .. تريدين محو صفحة جميلة من سفر العشاق .. وأنى لك ذلك .. ألم يقل لك أحد إنك أجمل وأنت غاضبة ؟.. وإنك أشد سحرا عندما تثورين ؟.. يعجبني أن تغضبي .. وتتثوري فتلك علامات العشق ، والغيرة .. فما كتبته ليس إلا تأكيدا لمشاعرك ، ووفائك وحبك .
لن أمزق رسالتك اللذيذة هذه .. سأ ضعها في مكان أمين ، لأشهرها في وجهك عندما تأتين ، وتزعجينني بذلك الصوت الجميل ، وتلك الكلمات الدافئة النابعة من أعماق نفس رقيقة ، بهية . وما أجمله من إزعاج ..
أتحداك .. أن تبري بقسمك ..و تبتعدي .. لأنني أنا أيضا لاأستطيع ، فمتى يدق إزعاجك باب قلبي ... ههه أتحداك